صحافة اليرموك-إكرام بني ملحم
إبراهيم العبادي من مواليد العاصمة عمان في 1964، ترعرع في حي شعبي في حي الطفايله حي الجوفه، درس المرحله الابتدائية في مدرسة عبد الرحمن الغافقي ثم مدرسة الأمير حسن في جبل الجوفه والمرحلة الفاضله (التوجيهي)درس في كلية الحسين وهي كانت تجمع للطلبة المتفوقين الذين يتم وضعهم في صف واحد ودائما الخمس الأوائل من هؤلاء الطلبه.
الدكتور إبراهيم العبادي ولد لأبوين يعشقون الحياه البسيطه،رسخوا في ابنائهم هذه الطبيعه ،وخمس اخوة هو رابعهم وخمس اخوات .بدأ حياته في الرياضه فكان يذهب إلى نادي *القادسية* واستمر في ذلك لمدة أربع سنوات،وعندما دخل على المرحله الجامعيه كان عليه الاختيار ما بين الرياضه والدراسة في قوله العلم فاختار العلم،وأصبحت الرياضه هواية لدية وما زالت لديه الرغبه في العوده،وهو يمارس كرة القدم والسكواش وهاتين الرياضتين هن المفضلات لديه ولكن منذ سنتين انفصل عن الرياضه لانه عانى من مشكله في الركبة أدت إلى قيامه بعملية، وفي الوقت الحالي يذهب ال الجم بشكل يومي وفي اليوم يقضي حوالي 50دقيقه.
كان يقوم بالأعمال المنزليه،لأن جميع شقيقاته كن متزوجات ولا يوجد الا والدته في المنزل ،ويقوم بالأعمال المنزلية هو وأخوته بالتناوب.
وعن المرحله الثانويه قال قد حصلت على معدل 96في الأول ثانوي وفي الثاني ثانوي والذي كان مسمى آنذاك ثالث ثانوي لم يحصل على معدل مرضي بالنسبه له بسبب مروره بظروف صعبه فقد توفي والده في الامتحانات النهائيه للفصل والأول وبعد فترة توفي زوج شقيقته الكبرى وحصل على معدل 90 فمواد الحفظ أثرت عليه كثيرا وخصوصا مادة اللغة العربيه حصل فيها على معدل 71 ولكن مواد الفهم كان متفوق فيها فمادة الكيمياء حصل فيها على معدل 98 .
وعند سؤاله عن ظروف الحياه قال"مررت بظروف معيشية صعبة فمنذ الصف الخامس وانا اعمل عملت في بيع العصائر والزعتر والفلفل وفي المطاعم بشكل أعم وكنت عندما احصل على المال اذهب واشتري به حاجات المنزل فعندما كانت تتوفر *اللبنه*كان شيء عظيم وكانت الفرحة تملأ المنزل لهذه الدرجة قد وصل الحد بنا،وفي العطلة الصيفية كنت أشتغل في *الطوبار*وخصوصا في المرحلة الثانوية وعندما كنت أنتظر النتيجه لا نظر ما مصيري""الظروف الصعبة هي التي توجد الرجال"
وبخصوص كيفية قبوله في الجامعه والمرحلة الجامعية بكل فقد اجاب" قد قمت بتقديم طلب للبعثات ولكن لم يحالفني الحظ كنت أريد الدراسة في السعودية وتم قبولي في الجامعه الاردنيه *هندسه*ولكن ميولي ليس للهندسه ومن البعثات التي اتاحت لي الفرصة بعثة لرومانيا طب وبعثة للعراق طب وأخرى لأمريكا هندسة ولكن لم أوافق لأن حلمي الدراسه في السعودية ودراسة الصيدلة فعندما سألته عن سبب حبه وحلمه للدراسة في السعودية فقد اجاب"ذهبت رحلة عمرة وكان لدينا بعض الأصدقاء في السعودية فقررت زيارتهم في الجامعه ورأيت كيفية الحياة الجامعية وكيف المعيشه ونمت في سكناهم ومن وقتها وانا متعلق بالسعودية" فقررت التقديم مرة اخرى ومن حسن حظي كان رئيس القسم البعثات في الوزارة *أحمد فريحات* الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة وهو جار لنا وكان يعرف ظروفي وبانني بحاجه للبعثة فقال هناك بعثتان للسعوديه إحداهما لمحافظة العاصمة والأخرى لباقي المحافظات وقد قام بوضع اسمي في الجريدة كاحتياط فالأول لم يعجبهم الأمر *قدر الله وما شاء فعل*ومن حسن حظي بأن الأولى كانت *بنت*والسعودية لا يقبلوا المرأة بدون محرم فهذه الفرصة اتاحتلي تلقائي.
واضاف بأنه أنهى مرحلة البكالوريوس بثلاث سنوات ونصف وهذا إنجاز بحد ذاته فلم يقم به أحد من قبله ولم يقم لحد الآن فكان امتياز مع مرتبة الشرف وكان الأول على الدفعه .
فيما قال"عندما أنهيت المرحلة الجامعية كان يجب أن التحق بخدمة العلم كانت اجباري وقامت عائق في طريقه وبعد خدمة العلم بشهرين وعشرة ايام حصل على جائزه الملك فيصل (بالرياض) بعد سنتين من خدمة العلم تم نقله على مدرسة الخدمات الطبية قام بتدريس مادة علم الادوية وكان في نفس الوقت يعمل في صيدلية من الساعة الرابعه الى الساعة العاشرة ليلا وقام بشراء درجة نارية للتنقل تنقل فيها لمدة سنه ثم قام بشراء سياره فوكس فاجن ومن ثم تم تعيينه كمعيد في الجامعه الأردنية .
عمل في تسويق الأدوية في الرياض ثم بدأت حياته تتغير من الحياة الأكاديمية إلى الاجتماعية ففي كل يوم يلتقي بعدد من الأطباء فبدأت حياته بالتغيير ثم أصبح مندوب اول ثم مشرف في أربع سنوات تم ترفيعه مرتين ثم تم اصبح مدير فرع.
عاد إلى الاردن وبدأ بالعمل في شركة اسمها*المتطورة* لمدة خمس سنوات وقام خلالها بعمل باهر ،وهي استخدام نفس الطرق الاوروبيه التي اعتاد عليها وهذا عامل نجاح في الشركة وهي أكبر الشركات الأردنية.
وعند سؤاله عن الدكتوراة قال"كان الحلم يراودني بالدراسة ثم بعد الانتهاء أصبحت دكتور في جامعة اليرموك وانا اول شخص في الاردن يدرس تخصص اقتصاد صيدلاني.
وفي عام 2009تم تعيينه في المؤسسة العامة للغذاء والدواء كرئيس الفرع الاردني للاقتصاد الصيدلاني ،ثم مديرا لمكتب توثيق البحث العلمي في الجامعه الأردنية
وحين تم سؤاله عن الأمور التي لا يمكن نسيانها في مرحلة الشباب قال" في يوم من الايام كنت انا وصديقي في جولة وعند وصولنا لمنطقة عرعر حصل حادث لنا فبدأت الإشاعات تثار بأن إحداهما توفى والآخر حالته خطره ولحسن الحظ انا اسمي إبراهيم علي حسن وصديقي إبراهيم حسن ووصل الخبر إلى الجميع فأنا جلست في المستشفى ليله وصديقي اسبوعين ثم عدت سكن الجامعه والجميع مستهجن وقالولي ألم تمت ،فتبسمت في وجوههم وقمت بقص ما جرى لنا.
الثلاثاء، 5 أبريل 2016
العبادي"الظروف الصعبة تولد الرجال"
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق